05 Aug
05Aug

قامت لمى لتفتح الباب عندما صرخ صوت رخيم من ورائه: الموت ..

فتحت اعطاها الفاتورة ..دفعتها ..ثم أغلقت الباب متسائلة عن السماء التي غيرت سياستها وزادت فواتير الموت بمعدل عشرين في المئة.. بصقت على أرض المنزل الذي استغرقت الصباح كاملاً في تلميعه..

الكثير الكثير من الساحات كانت مزينة بالملائكة الذين يشبهون جوكر باتمان أكثر من ملائكة النهضة الأوروبيين الخليعين، ساحة الأمويين الرخيصة كانت تغص بالباعة الجوالين، اشترى الجندي طفلين رضيعين وخليفة، وعاد إلى زوجته الحامل بهر خمش بطنها للمرة السادسة منذ الصباح..

مياه الفيجة السورية العريقة مخصصة لقلي الفلافل والأعين، والسلالم الصاعدة في المزة مشطوفة بدقة منذ الصباح بثمانين ألف ليتر من الدم، من الجيد تعليق بضعة أذرع على شريط الكهرباء واللمبات الملونة، الأذرع المقطوعة تعطي بعداً احتفالياً للانتصار، ولا مانع من خمسة عشر جثة متفحمة في واجهات محلات الشعلان.

وزع الملك لكل من المهرجين الذين حضروا حفل تنصيبه بدلة أنياب ليأكلوا أولادهم الصغار في عيد الجيش القادم.

في سوق التنابل في دمشق، موتى مقطفين، وموتى محفورين جاهزين للحشو، وموتى مقمعين، يا لفرحة الأم الطباخة التنبل.

في مول سوريا سيتي سنتر، مر طفل رضيع كما ابنة هومر سمبسون على آلة البار كود، ظهرت طائفته على الجهاز، ثم تم رميه في قسم التالف. احتفل قاتل بانتصاره على الجثة، فعلقها على الباب فخراً، ووصلها بالكهرباء على سبيل التسلية، فكلما فكر طير بنقر رأسها، تفحم.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.